languageFrançais

دراسة: 41 بالمائة من التونسيين مستعدون لتلقي اللقاح ضدّ كورونا

أظهرت دراسة تمّ انجازها مؤخّرا في تونس أنّ 41 بالمائة من التونسيين مستعدون لتلقي التلقيح ضدّ كورونا، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 65 بالمائة في صفوف الأطبّاء.


وأجريت الدراسة بين شهري ديسمبر وجانفي الماضيين وشملت عيّنتين: عيّنة تمثيلية لمختلف شرائح المجتمع (1024 شخصا) وأخرى متكوّنة من 700 شخص تمثّل الفئات الأكثر عرضة للعدوى على غرار الإطارات الطبية وشبه الطبية والعاملين في مجالات تقتضي تواصلا مباشرا مع المواطنين.  


ولكن هذه النسبة لم تترجم فعليا على أرض الواقع من حيث عدد المسجلين في  منظومة ايفاكس (evax.tn)، إذ لم يتجاوز عددهم 375 ألف شخص بعد أسبوعين من فتح باب التسجيل.


ويرى شكري الزريبي مدير ''اشمون'' للأبحاث السريرية، خلال حضوره في ميدي شو الجمعة 5 فيفري 2021 بأنّ هذا العدد ضعيف وقد يكون مردّ ذلك  النقص في المعطيات  عن هذه المنظومة لدى التونسيين وكيفية التسجيل، مشددا على ضرورة تدعيم الحملات التوعوية وتكثيفها.
 

كما أظهرت الدراسة التي تمّ انجازها بالشراكة بين امرود كنسلتينغ و "هونوريس يونايتد يونيفرسيتيز" و"اشمون للأبحاث السريرية" أنّ 47 بالمائة من التونسيين يرفضون تلقي التلقيح. 


في المقابل صرّح 13 بالمائة من المستجوبين أنّهم دون رأي.
 


وقال شكري الزريبي إنّ الفئات الرافضة للتلقيح لديها تخوّفات عموما من الأعراض الجانبية، فيما قال الأطباء الرافضون للتلقيح بأنّ هذا الرفض مردّه عدم توفّر ما يكفي من معطيات علمية وأنّه من المبكّر اصدار نتائج نهائية بخصوصه.

 

ولكنه يتوقّع أن ترتفع نسبة الأشخاص المستعدين للتلقيح مع تقدّم عمليات التطعيم في العالم، والتي شملت إلى حدّ الآن حوالي 120 مليون شخص، وانطلاق التلقيح الفعلي في تونس. 
 


وأشار في المقابل إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود في تبسيط المعلومة للمواطنين حول هذا التلقيح، وتكثيف الحملات التحسيسية. 

 

وفي هذا السياق قال نبيل بالعمّ مدير امرود كنسلتينغ إنّ 2،5 بالمائة فقط من المستجوبين لديهم فكرة واضحة عن التلقيح بدقة (المخابر التي طوّرت التلاقيح، نسب نجاعتها وغيرها من المعطيات).


وأضاف بأنّ 33 بالمائة من الذي شملتهم الدراسة مقتنعون بأنّ التلقيح سيقضي على العدوى.